8:10:45
كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) الذكاء الإصطناعي في خدمة زوار الأربعين... مشروع تقني رائد ينطلق من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يُطلق سلسلة توثيقية للندوات الإلكترونية تعزية  كربلاء... من محراث الحقول إلى محراب الثورة حين كتب الغرب عن التشيع... بين الحبر المسموم والبحث المنصف نحو التكامل العلمي في مدينة سيد الشهداء... لقاء نوعي بين جامعة كربلاء ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وحدة الطباعة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحقّق إنجازاً استثنائياً في الثلث الأول من هذا العام ندوة علمية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث عن قدسية المدينة وضرورات مواجهة المظاهر الدخيلة من الكليني إلى الوحيد البهبهاني... كربلاء تصنع عظماء الطائفة ندوة حوارية بعنوان ( الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات) العتبة الحسينية المقدسة وجامعة كربلاء يوقعان مذكرة تفاهم وتعاون علمي مشترك جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع ندوة ارشادية حول مرض الحمى النزفية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث (236) بحثاً من (13) دولة في طريقها للمناقشة خلال المؤتمر الدولي التاسع لزيارة الأربعين "فلهاوزن"... مؤرخ التوراة الذي وقف على أعتاب كربلاء ولم يلِج أبوابها فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها ... محمد جواد الدمستاني
اخبار عامة / الاخبار
01:38 PM | 2025-05-26 281
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء... من محراث الحقول إلى محراب الثورة

وسط السطور المضيئة في سجل التاريخ العربي والإسلامي، تتلألأ كربلاء كجوهرة شامخة، لا بفعل جغرافيتها فحسب، بل بدورها التاريخي الخالد في مقاومة الاستعمار وصناعة النضال.

هي ليست مدينة عادية، بل "عرين الأسود" كما وصفها المؤرخون، إذ خرجت منها شرارة الثورة وارتفع منها نداء التحرر في أهم مفصل تاريخي عرفه العراق الحديث، ممثلاً بثورة العشرين.

لم تكن كربلاء يوماً شاهدة صامتة على الأحداث، بل كانت وقودها وساعدها، ففي مواجهة الاستعمار البريطاني، كانت القلوب تهدر من هنا، فمن شوارعها القديمة وبيوتها المتواضعة، وإيماناً من أبنائها بعدالة قضية الشعب العراقي، وسعياً لحياة كريمة، تحفظ العروبة وتصون الكرامة.

ولم يكن غريباً أن يكون أبناؤها في طليعة من واجهوا الطغيان، فهم عربٌ أقحاح، سكنهم الكبرياء الأصيل وروح الفداء، واستمدوا من أرض الحسين "عليه السلام"، دروس التضحية والكرامة.

كانت كربلاء قبل الإسلام، قريةً زراعية بسيطة، تقع على ضفاف نهر الفرات القديم المسمى "بالاكوباس"، يسكنها الفلاحون وأتباع النصرانية من العرب، لكنها حملت بذور التحوّل.

وبعد الفتح الإسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص، صارت محطة للجيوش الإسلامية قبل أن تتحول إلى صمت طويل، حتى كتب لها القدر صفحة الخلود عام 61 هـ، حين وطأتها أقدام سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام".

عند مخيم كربلاء، جرت أعظم ملاحم البطولة والفداء، واستشهد سبط رسول الله "صلوات الله عليهما" ومن معه، فارتوت أرض كربلاء بدماء الأطهار، لتصبح من تلك اللحظة أرضاً مباركة، يقترن اسمها بالحق، والشهادة، والصمود.

ورغم الاضطهاد الأموي، وتدمير قبر الإمام الحسين "عليه السلام" في زمن المتوكل، عادت المدينة لتنهض مجدداً، خصوصاً في زمن الدولة العباسية، ثم في عهد البويهيين حيث ازدهرت تجارتها وزراعتها وعلومها، واستوطنتها شخصيات علوية بارزة مثل السيد إبراهيم المجاب سنة 247هـ.

ومنذ القرن الرابع الهجري، بدأت كربلاء تأخذ شكلها الروحي والسكاني الراسخ، فكانت ولا تزال موطناً للتاريخ والقداسة والعلم.

المصدر: سلمان هادي طعمة، عشائر كربلاء وأسرها، دار المحجة البيضاء، 1998، ص6-7.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp